خصص للتجهيزات والتدفئة والإطعام ومستحقات النظام التعويضي
70 ألف مليار لـ''إصلاح'' قطاع التربية
الاثنين 07 جانفي 2013
الجزائر: خالد بودية
التزم وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، أمام ممثلي
الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، أول أمس، بالأخذ بعين
الاعتبار بجميع اقتراحاتهم التي تصب في مصلحة التلميذ والتحسين من مستواه
الدراسي، من خلال تحقيق نتائج مرضية. وكشف أن الحكومة أولت اهتماما كبيرا
بقطاع التربية لـ''تنظيفه'' من العراقيل التي تسببت في تدهور المنظومة
التربوية، من خلال ضخ ميزانية ارتفعت لأول مرة إلى 70 ألف مليار سنتيم، هي
الثانية بعد وزارة الدفاع الوطني.
يعود سبب ارتفاع ميزانية قطاع التربية إلى هذا المستوى، إلى التغييرات
الجديدة التي طرأت على القانون الأساسي للموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة
بالتربية، ما نتج عنه تحول في النظام التعويضي على خلفية عمليات الإدماج
والترقيات، ترتبت عنها زيادات معتبرة في الرواتب. كما ستقتطع عمليات
الاستخلاف في المناصب الشاغرة حصة معتبرة من الميزانية بعنوان 2013 نظرا
لفتح الوزارة آلاف المناصب تعويضا للمحالين على التقاعد للفئات العمرية من
مواليد سنوات 1952 و1953 و.1954
وتقرر في السيّاق، حسب أرقام حديثة،
تعيين وتنصيب 16521 أستاذ، منهم 7848 في التعليم الثانوي و2976 في الطور
المتوسط و5697 أستاذ للمدرسة الابتدائية، مع توزيع خريجي المدارس العليا
للأساتذة بعنوان ,2012 المقدّر عددهم في كل الأطوار بـ 2844 متخرج.
ورصد
في شق التجهيزات والمنشآت ''صحة الأسد'' نظرا لدخول قطاع التربية في سباق
مع الزمن مع مديريات السكن والتجهيزات العمومية المتسببة، حسب تقرير رسمي،
في تأخير تسليم برنامج تشييد المؤسسات التربوية التي هي في طور الإنجاز
تنتهي منها الأشغال قبل نهاية السداسي الأول من العام الجاري، وبلغت 1670
قسم دراسي ابتدائي، و100 إكمالية، و104 ثانوية، فيما تراجعت المؤسسات نصف
الداخلية بـ94 وحدة، وأيضا الداخلية بـ9 مؤسسات، حيث تم رفع رخصتي برنامجي
التهيئة وتجديد التجهيز، بما في ذلك التدفئة، على التوالي، من 5,3 مليار
دينار و2 مليار دينار، في سنة 2012 إلى 8 مليار دينار و13 مليار دينار
بعنوان السنة المالية .2013 ملف التكوين بدوره نال ''حظه'' من الميزانية
الضخمة، نظرا لإقرار وزارة التربية مواكبة العملية التربوية بالعمل على
تهيئة وتحسين مستوى أداء المدرسين في مختلف المستويات، بما في ذلك تحضير
الجدد منهم من خلال مخططات تكوينية وتطوير أساليب ووسائل التكوين، حيث نصبت
مصالح الوزارة شبكة خاصة بالمحاضرة المرئية عن بعد ''فيزيو كونفيرونس''،
على مستوى هياكل القطاع، علاوة على تدعيم برنامج تجهيز المؤسسات التعليمية،
خصوصا ما تعلق بمخابر المعلوماتية والوسائل التعليمية البيداغوجية، حيث
تعتزم رفع ومضاعفة إثراء المكتبات المدرسية بالمؤلفات من أجل ترقية
المطالعة في الوسط المدرسي.
من جانب آخر، أولت الحكومة في منحها لقطاع
التربية ما يفوق 70 ألف مليار، اهتماما خاصا بتكوين المعلمين والأساتذة في
تعليمية المواد والمعالجة اللسانية، خاصة ما تعلق بولايات الجنوب والهضاب
العليا، وكذا تعزيز الكفاءات الأكاديمية والمهنية للمفتشين، بالتعاون مع
خبراء أجانب ومع هيئات ومنظمات عالمية.