يوجد فى هذا الكون العديد من الغرائب والعجائب والتى يصنفها العلماء بظواهر
خارقة أو فى بعض الأحيان ظواهر طبيعية فوق العادة ونحن هنا مع قصة خارقة
من واقع الحياة حدثت فى إحدى ضواحى مدينة هافانا عاصمة كوبا وهى لطفل يسمى
إدوارد سابريرو تبدأ هذه القصة عندما كان الطفل عنده ست سنوات عندما كان
يجلس مع والديه يحكى لهم حكايات غريبة عن حياته الأخرى وعن أخين له يسميان
مرسيدس وجين وعن أم جميلة ذات بشرة بيضاء وشعر أسود تعمل فى بيع القبعات
فكانا والديه يضحكان ويبهران بالطفل ويقولان لأنفسهما إن طفلهما سوف يصبح
مؤلفا عبقريا لأنه فى هذه السن الصغيرة يبتكر قصص من واقع خياله ولم يكونا
أبدا يعلما أنها قصص واقعية عاشتها روح ذلك الطفل بانشو سيسو والذى سكنت
روحه جسد طفلهما بطريقة غير معروفة أو مفهومة حتى الآن وبدأ الوالدان
يكتشفان أن هناك شىء غريب بطفلهما عندما كان يتردد عليهما طبيب نفسى صديق
لهما وكان يجلس معهما ويستمع لحكايات الطفل فقالا لوالديه أن هناك شىء غريب
بطفلكما وأنه يستحيل أن تكون هذه الحكايات من واقع خياله لأنه من الواضح
أنه عايش تلك الحكايات وطلبا الوالدين من الطبيب الجلوس مع طفلهما بشكل
فردى وبالفعل فعل الطبيب وآخذ يتجاذب أطراف الحديث مع الطفل الذى كان فى
ذلك الوقت قد بلغ من العمر 10سنوات فحكى له الطفل عن والدته الأخرى والتى
كانت دائما ترسله إلى المحال القريبة لشراء مستلزمات المنزل بدراجته وأنها
كانت ترسله لمخزن ادوية بعيدا عن منزلهما نوعا ما ولكن كان هذا المخزن
يتميز بأسعاره الزهيدة وحكى إدوارد للطبيب كيف أصابه المرض الشديد وكيف بكت
أمه بحرقة خاصة عندما وصلت سيارة الإسعاف لتنقله إلى المستشفى وقال إنه لم
يصل إلى المستشفى فقد مات داخل السيارة في الطريق قال إدوارد عن تلك
اللحظات أذكر أنني كنت أنظر إلى الأضواء الخاطفة التي كانت تتراقص داخل
السيارة نتيجة لتتابع أضواء الطريق ثم بدأت هذه الأضواء تخف تدريجيا وكنت
متعبا ولكني لم أكن خائفا أو حزينا فسأله الطبيب وما إسمك وأين كنت تعيش
فرد عليه الطفل إسمى بانشو سيسو وكنا نعيش في شارع كامباناريو بمدينة نيو
فيتاس وكانت هذه الإجابة هى بداية الخيط حيث إصطحب الطبيب ووالديه الطفل
إلى هذا المكان وعندما إقتربوا من المكان صاح الطفل وقال لهم أنظروا هذا
المحل كنت أشترى منه الحلوى ثم نظر إلى الجهة الأخرى وقال وهذا كنت أشترى
منه مستلزمات القبعات لأمى ثم إنفلت منهم الطفل وجرى حتى وصل إلى منزل رقم
69 فى هذا الشارع ثم صاح وقال وهنا منزلى وأمى بالداخل وعندما طرقوا الباب
لم يرد عليهم أحد فعادوا مرة أخرى بالطفل إلى هافانا ولكن يسيطر عليهم
التوتر والقلق وقاموا على الفور بالاتصال باتحاد الأبحاث الروحية بهدف
استشارته وسؤاله هل يمكن أن تكون هذه إحدى حالات تناسخ الأرواح وانتقالها
من جسد إلى جسد جديد؟ وبدأ الإتحاد على الفور دراسة الحالة وقاموا بالإتصال
بمنزل 69 فردت عليهم سيدة وطلبوا منها المساعدة فوافقت وسألوها هل لها طفل
يسمى بانشو فكانت المفاجأة عندما أجابت بنعم ولكنه مات منذ 4 سنوات فأخذوا
منها موعد وذهبوا إليها ومعهم كم كبير من القصص التى حكى عنها لهم إدوارد
وكانت المفاجأة عندما دخلوا المنظل فوجدوه كما وصفه إدوارد بكل دقة وتحدثوا
مع السيدة عن تفاصيل حياتها فوجدوا أن كل هذه التفاصيل هى نفسها التى
حكاها إدوارد عن وظيفة زوجها وعن رحلاتهم وعن أقاربهم وعن كلب كان لهم يسمى
تولو وكيف انه مات تحت الترام فوجىء فريق البحث وأصابهم الذهول فقرروا أن
يرتبوا لقاء بين الطفل وهذه السيدة ولكن عن طريق الصدفة حيث وقفت هذه
السيدة على الجانب الآخر من الشارع بينما وقفت والدة إدوارد الحقيقية على
الجانب المقابل ومعها إدوارد فمجرد ان لمح إدوارد المرأة فى الجهة الأخرى
صاح بصوت عالى وقال أمى ..أمى إنها أمى فجرت المرأة من الجانب المقابل
وأخذته والدته والدموع تنهمر من عينيها وجرت به بعيدا وهو يصيح امى أمى
كذلك تم تريتب لقاءات مع أقارب الطفل الميت بانشو فكان من المدهش أن إدوارد
يعرفهم ويناديهم بنفس الأسماء التى كان يناديهم بها بانشو
وإلى اليوم مازال إدوارد يدهش والديه بتفاصيل جديدة عن حياته السابقة لقد
تأكدوا مع مرور الأيام أن ابنهما قد تقمصته روح طفل آخر فارق هذه الحياة